تقاعد راني رامبال عن عمر يناهز 29 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا؛ نظرة إلى الوراء في رحلته الملهمة في الهوكي

اكتشف رحلة راني رامبال الملهمة من بداياتها المتواضعة إلى قيادة فريق الهوكي الهندي للسيدات.

أعلنت كابتن فريق الهوكي الهندي السابق راني رامبال مؤخراً اعتزالها، مما يمثل نهاية مسيرتها المهنية التي استمرت 16 عاماً. تنحدر قصة حياة راني من خلفية متواضعة، وهي مليئة بالعمل الجاد والشجاعة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به للفتيات الصغيرات في جميع أنحاء الهند. في سن 29، قال وداعا لهذه الرياضة.

ولدت راني في 4 ديسمبر 1994 في كوروكشيترا، هاريانا، لعائلة ذات إمكانيات محدودة. كان والده يجر عربة يدوية، وكانت والدته تعمل خادمة. على الرغم من هذه الصعوبات، بدأت راني رحلتها في لعبة الهوكي في سن السابعة، مستوحاة من رغبة والدها في رؤيتها تحقق ارتفاعات كبيرة في هذه الرياضة.

الصراعات الأولية

بدأت رحلة راني في عالم الهوكي بالنضال. لم تكن عائلته قادرة على شراء عصا الهوكي، لذلك كان يتدرب باستخدام عصا مكسورة. غالبًا ما كان يمارس سراويل و قمصان هندية تقليدية وأقنع مدربه بالسماح له باللعب بملابس تحترم رغبات عائلته.

قالت راني إن والدتها كانت توقظها عند الفجر بالنظر إلى السماء لأنه لم يكن لديهم ساعة. لم يتمكنوا من شراء سوى 200 مل من الحليب، لذلك قام بخلطه بالماء لتلبية متطلبات أكاديميته البالغة 500 مل. وينسب الفضل إلى مدربه، بالديف سينغ، في منحه المعدات اللازمة وتوجيهه خلال التدريب.

يبدأ صغيرًا في لعبة الهوكي الهندية

ظهرت راني لأول مرة في سن الرابعة عشرة، وفي سن الخامسة عشرة، أصبحت راني أصغر لاعبة في المنتخب الوطني، وتنافس في كأس العالم 2010. قادت فريق الهوكي الهندي للسيدات في دورتين أولمبيتين متتاليتين، بما في ذلك أولمبياد طوكيو، حيث صنع الفريق التاريخ باحتلاله المركز الرابع.

الوفاء بالوعد الذي قطعه على عائلته

في عام 2017، أوفت راني بوعدها لعائلتها بشراء منزل جديد لهم، محققة حلم والدها. إنها لحظة عاطفية بالنسبة لعائلته، التي دعمته في كل خطوة على الطريق.

تم الاعتراف بإنجازات راني غير العادية في مجال الهوكي بأعلى وسام شرف في الهند. وتحت قيادته فازت الهند بميداليات في دورة الألعاب الآسيوية وكأس آسيا. في عام 2020، منحته الحكومة الهندية جائزة بادما شري وجائزة راجيف غاندي خيل راتنا لإسهاماته في رياضة الهوكي.

قيادة الهند لتحقيق أفضل النتائج في أولمبياد 2020

في عام 2020، كانت راني بالفعل أسطورة هندية في لعبة الهوكي، لكن أولمبياد طوكيو كانت بمثابة ذروة مسيرتها المهنية. تحت قيادتها، وصل فريق الهوكي الهندي للسيدات إلى مباراة الميدالية البرونزية وحقق المركز الرابع التاريخي، والذي كان أفضل نتيجة أولمبية للهند. قبل طوكيو 2020، يعتبر راني مصدر إلهام، خاصة للاعبين الشباب.

إلهام للأجيال

لقد أخذت رحلة راني لعبة الهوكي النسائية الهندية إلى آفاق جديدة وألهمت العديد من الرياضيين الشباب. تثبت قصتها قوة الإصرار والعمل الجاد، مما يحفز الفتيات الصغيرات على السعي لتحقيق أحلامهن وتحقيق أهداف عالية.

اختيار المحرر

أهم القصص


Fuente