ناسا تطلق نموذجًا أوليًا للتلسكوب لمهمة LISA، للكشف عن موجات الجاذبية من الفضاء

قدمت وكالة ناسا لمحة عن نماذج أولية واسعة النطاق لستة تلسكوبات مصممة لاكتشاف موجات الجاذبية من الفضاء. سيتم رصد هذه الموجات الناتجة عن الأحداث الكونية مثل اصطدامات الثقوب السوداء بواسطة مهمة LISA (هوائي التداخل الليزري الفضائي). هذه المهمة عبارة عن تعاون بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وتهدف إلى تحسين فهمنا للكون باستخدام الليزر لقياس المسافات الصغيرة بين المركبات الفضائية.

مهمة LISA وتصميم التلسكوب

ستضم مهمة LISA ثلاث مركبات فضائية مرتبة في تشكيل مثلث، حيث يبلغ طول كل جانب من المصفوفة حوالي 1.6 مليون ميل (2.5 مليون كيلومتر). ستتواصل المركبة الفضائية باستخدام أشعة الليزر تحت الحمراء، والتي يتم إرسالها واستقبالها بواسطة التلسكوبات المزدوجة الموجودة على كل مركبة. ناسا مسؤولة عن توفير جميع التلسكوبات الستة لهذه المهمة. وفقًا لريان دي روزا، أ الباحث في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، كان النموذج الأولي للتلسكوب، المعروف باسم وحدة تطوير هندسة التلسكوب، حاسمًا في توجيه عملية بناء أجهزة الطيران النهائية.

فحص النموذج الأولي للتلسكوب ومواده

وصل النموذج الأولي إلى مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في مايو وخضع للفحص منذ ذلك الحين. يتكون هذا التلسكوب، الذي تم تصنيعه بواسطة شركة L3Harris Technologies، من مادة خاصة تسمى Zerodur، وهي عبارة عن سيراميك زجاجي معروف بثباته في درجات الحرارة المختلفة. مرآته الرئيسية مطلية بالذهب، مما يزيد من قدرتها على عكس أشعة الليزر تحت الحمراء ويقلل من فقدان الحرارة في بيئة الفضاء الباردة.

إطلاق الجدول الزمني والآفاق المستقبلية

ومن المتوقع إطلاق مهمة LISA في منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، مما يمثل علامة فارقة مهمة في الكشف عن موجات الجاذبية الفضائية. ستساعد هذه المهمة في فتح رؤية أعمق للقوى التي تشكل عالمنا.

Fuente